العرب والعالم

مستشار سعودي: اجتماع محمد بن سلمان وترامب نقطة تحول تاريخية

15 مارس 2017
15 مارس 2017

واشنطن - (رويترز): قال أحد كبار مستشاري ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: إن اللقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمير محمد أمس الأول كان ناجحًا للغاية، مؤكدًا أنه «يعتبر نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين التي مرت بفترة من تباعد وجهات النظر في العديد من الملفات إلا أن اللقاء أعاد الأمور لمسارها الصحيح».

والاجتماع يشير فيما يبدو إلى توافق في الآراء بشأن قضايا كثيرة بين ترامب والأمير محمد في اختلاف واضح عن علاقة الرياض المشحونة عادة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لا سيما بعد الاتفاق النووي الإيراني في 2015. ووصف مستشار ولي ولي العهد السعودي الاجتماع في بيان بأنه «يشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة».

وقال البيان: إن «الأمير محمد بن سلمان ناقش مع الرئيس ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة الأمريكية. وإن سموه متابع للموضوع من البداية، وإن المملكة العربية السعودية لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة». وأضاف: «بين الرئيس ترامب احترامه الكبير للدين الإسلامي باعتباره إحدى الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة، فيما أكد الأمير محمد أن المعلومات السعودية تفيد بالفعل بأن هناك مخططًا ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من هذه الجماعات مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفًا أمنيًا فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة. وأبدى تأييده وتفهمه لهذا الإجراء الاحترازي الهام والعاجل لحماية الولايات المتحدة من العمليات الإرهابية المتوقعة». وأوضح المستشار السعودي أنه تم مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين، ومنها استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي وفتح فرص للشركات الأمريكية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودية.

وأكد «أن هذا لم يكن ليتم إطلاقا لولا جهود الرئيس ترامب في تحسين بيئة الاستثمار في أمريكا»، كما قال المستشار السعودي: «إن الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي سيء وخطير للغاية على المنطقة وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وإنه لن يؤدي إلا لتأخير إيران لفترة من الزمن في إنتاج سلاحها النووي وإن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران».

كما أكد المستشار السعودي أن الأمير محمد «أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الإسلام. وذلك عكس ما روجه الإعلام عن فخامته، مؤكدًا أن فخامة الرئيس ترامب لديه نية جادة وغير مسبوقة للعمل مع العالم الإسلامي وتحقيق مصالحة بشكل كبير وأنه يرى أن فخامته صديق حقيقي للمسلمين، وسيخدم العالم الإسلامي بشكل غير متصور وذلك على عكس الصورة النمطية السلبية التي حاول البعض ترويجها عن فخامته سواء كان ذلك عبر نشر تصريحات غير منصفة ومقتطعة من سياقها لفخامته، أو عبر التفسيرات والتحليلات الإعلامية غير الواقعية عن فخامته».